الفرق بين المحفظة المالية والمحفظة الاستثمارية

الفرق بين المحفظة المالية والمحفظة الاستثمارية

‏ازدادت عمليات البحث في الفترة الأخيرة حول الفرق بين المحفظة  ‏المالية والمحفظة الاستثمارية. حيث أن هناك ‏مجموعة كبيرة للغاية من المتداولين الذين يرغبون في التعرف على طريقة إدارة المحفظة الاستثمارية. ويتردد هذا الأمر بصورة عالية بين الأفراد الراغبين في الدخول في مجال الاستثمار داخل سوق المال، ولكن قبل أي شيء من الضروري التعرف على مفهوم المحافظ بشكل عام. حيث أن هناك مجموعة كبيرة من الأفراد الذين لا يتمكنون من التعرف على الفرق بين المحفظة المالية والمحفظة الاستثمارية. مع العلم أن المحفظة المالية تعتبر بمثابة الإيداع النقدي، داخل حسابات التداول المخصصة. وإمكانية إتمام الصفقات من خلال فتح مراكز الشراء والبيع. أما عن المحفظة الاستثمارية فإنها مفهوم أكثر شمولاً واتساعاً.

محتويات

‏الفرق بين المحفظة المالية والمحفظة الاستثمارية

‏الفرق بين المحفظة المالية والمحفظة الاستثمارية

‏إن المحفظة الاستثمارية تتضمن على عدد كبير من الأدوات والأصول المالية، وعلى رأسها السندات والأسهم. ويتم تحديد قيمتها بناءً على العديد من الأصول التي يتم إدراجها بداخلها، كما أنها مقسمة إلى مجموعة من الأنواع. التي تجعلها مناسبة مع المؤسسات والأفراد بصورة متساوية. وهناك عدد كبير جداً من الأسئلة التي يتم إثارتها حول أنواع المحافظ الاستثمارية، وطريقة إدارتها. ومن خلال ذلك المقال نقدم لكم الإجابة عن جميع التساؤلات المطروحة، حول الفرق بين المحفظة المالية والمحفظة الاستثمارية.

‏تقسيم المحفظة الاستثمارية

‏عندما يبحث المتداولين عن الفرق بين المحفظة المالية والمحفظة الاستثمارية، وطريقة إدارة المحفظة الاستثمارية. فيجب عليهم أولاً التعرف على الأسلوب والطريقة المثالية لتقسيمها. حيث أن ذلك الشكل من المحافظ يتضمن على فئات متعددة ومختلفة من الأصول المالية. والمقصود بمصطلح تقسيم المحفظة الاستثمارية، هو ‏النسبة التي تمثل كل نوع من الأدوات المالية الموجودة داخل المحفظة.

اقرأ أيضاً: كيفية الربح من تداول الأسهم عبر الانترنت

‏لا يمكننا الجزم بأن هناك طريقة معينة تساهم في تقسيم المحفظة الاستثمارية، وتعتبر هي المثالية. نظراً لأن الأمر بالكامل يترك لرغبة صاحب المحفظة، والذي يعمل على تقسيم جميع الأصول بالشكل الذي يدر عليه العائدات الأكبر. بدون التقليل من قيمة المحفظة. ومن الجدير بالذكر أن هذا الأمر يتم تحديده بناءً على العديد من العوامل التي تتمثل في مدى قدرة المتداول على إدارة المخاطر. بالإضافة إلى قيمة رأس المال الذي يتم استثماره، بناءً عليه يتم تحديد نوع المحفظة الاستثمارية المستخدمة. والتي تتمثل في ما يلي:

‏المحفظة الاستثمارية المحافظة

‏كما هو موضح من اسم المحفظة، فإن هذا النوع من المحافظ الاستثمارية يتم الاعتماد عليه حتى يتمكن المتداول من الحفاظ على قيمة الاستثمارات لديه. ويتم اختيارها حتى تساعد في تحقيق العائدات الثابتة نوعاً ما، ولكنها منخفضة بعض الشيء. مع التقليل من نسبة المخاطر المصاحبة للتقلبات الغير متوقعة والقوية، والتي تستهدف أسعار الأصول. مع العمل على تحقيق النمو بعيد المدى في رأس المال.

‏يتمكن أصحاب هذا النوع من المحافظ الاستثمارية من تحقيق أهدافهم من خلال تقسيمها بنسب شبه متساوية. حيث أن الأوراق المالية تتراوح نسبتها بين 70% وحتى 75%. أما عن الأسهم تتراوح قيمتها بين 15% حتى 20%. وفيما يخص النقدية تتراوح قيمتها بين 5% وحتى 15%.

‏المحفظة المندفعة نسبياً

‏أما عن هذا النوع من المحافظ الاستثمارية، فإنه يطلق عليه في بعض الأوقات المحافظ العدوانية. ويتم توجيهه على وجه الخصوص للأفراد الذين يطمحون في الحصول على هوامش الربح السريعة والمرتفعة، عند مقارنتها مع النوع السابق. أما عن عيوب هذه المحفظة؛ فإنها تحمل قدر من المجازفات والمخاطر يعتبر متوسط. وعلى صعيد آخر فإنها تتسم بالتوازن بين نمو رأس المال وتحقيق الدخل في نفس الوقت.

‏إن تحقيق التوازن في النتيجة لا يتم إلا من خلال التوازن الممثل في العمل على تقسيم الأصول، سواء القابلة للنمو أو المائلة للثبات. فعلى سبيل المثال نجد أن الأوراق المالية يتم تقسيمها بنسبة تتراوح بين 35% وحتى 40%. أما عن الأسهم فإنها تشكل نسبة تتراوح بين 50% وحتى 55%. وفيما يخص النقدية فإنها تمثل حوالي 5% وحتى 10%.

‏الفرق بين المحفظة المالية والمحفظة الاستثمارية من حيث الأنواع

‏الفرق بين المحفظة المالية والمحفظة الاستثمارية من حيث الأنواع

‏من الجدير بالذكر أن الفرق بين المحفظة المالية والمحفظة الاستثمارية واضح بشكل كبير للغاية، ولكن هناك مجموعة متعددة من أنواع المحافظ الاستثمارية. ولكن الأنواع السابقة وهي المحفظة العدوانية والمحفظة هم الأكثر انتشاراً. ويوجد بجانب مجموعة متعددة أخرى من الأنواع، التي تعمل على تلبية احتياجات المتداولين، بناءً على مستوى الخبرة والأوضاع المالية والقدرة على تحمل وإدارة المخاطر. وتتمثل هذه الأنواع في ما يلي:

‏المحفظة العدوانية

‏يتم إطلاق على ذلك النوع المحفظة القوية، والتي تتضمن على نسبة كبيرة من المخاطر. ولكن في الوقت نفسه تعمل على تحقيق عائدات كبيرة، في حالة سير تحركات السوق مع اختيارات المتداول. حيث أنه يتمكن من الوصول إلى النطاق التقريبي مع هذه المحفظة حتى 2.0. ‏هذا الأمر يشير إلى أن الأسهم التي تحتوي عليها هذه المحفظة من الممكن أن تتضاعف في اتجاهات السوق الصاعدة والمتراجعة.

اقرأ أيضاً: طرق تداول الأسهم العالمية بأمان 2022

‏المحفظة الدفاعية

‏هذا النوع من المحافظ الاستثمارية تقوم بمسؤولية الحفاظ على قيمة رأس المال وحمايته، وبالتالي يتم العمل على تقسيمها من خلال اختيار الأصول بداخلها، والتي تتأثر بشكل كبير قليل بتقلبات السوق. ويتجه أغلب ملاك هذا الشكل من المحافظ الاستثمارية إلى شراء الأصول المالية والأسهم المستقرة بشكل كبير. مما يمكنهم من المحافظة على استثماراتهم حتى في حالات التقلب والركود العنيف.

‏محافظ التخمين

‏تم تسمية ذلك النوع من المحافظ الاستثمارية بذلك الاسم، نظراً لأنها تعتمد بشكل كبير جداً على المضاربة المستمرة والمطلقة. عن طريقها يتم استهداف الأصول المالية والأسهم المتقلبة بشكل سريع وكبير للغاية. وعلى الرغم من أن ذلك الأمر يسهم في تحقيق العائدات المالية الكبيرة للغاية في فترة قصيرة، إلا أنه يعرض المستثمرين للمخاطر الكبيرة، ولذلك فإنها مناسبة مع الخبراء الذين لديهم دراية كبيرة في مجريات سوق التداول. ولديه القدرة على التوقعات وتحليل الحركات المستقبلية.

‏المحافظ المختلطة

‏تكمن فكرة ذلك النوع من المحافظ الاستثمارية على التنوع الكبير في الأدوات والأصول الموجودة بداخلها. حيث أنها تتضمن في الأغلب على الصناديق المشتركة والأسهم والسندات وما إلى ذلك، كما أن ذلك التنوع يشارك في تحقيق درجة كبيرة من المرونة. بالشكل الذي يمكن صاحبها من التأقلم مع التغيرات السوقية الطارئة بشكل سريع للغاية، سواء كان التقليل من الخسارة أو زيادة قيمة الأرباح. والحرص على تعويضها من خلال مجموعة أخرى من الأصول في إطار زمني معين.

‏الفرق بين المحفظة المالية والمحفظة الاستثمارية من حيث التعريف

‏إن الاستثمار في المحفظة المالية يستهدف الاستفادة من ارتفاع أسعار العديد من الأسهم المتنوعة والمختلفة. بدلاً من الاقتصار على التداول داخل شركة بعينها. حيث أنه بمجرد امتلاك مجموعة من الأسهم للعديد من الشركات، يتم اختيارها بعناية فائقة حتى تعمل على تحقيق التوازن بين العديد من الشركات والقطاعات المتنوعة. تصبح لديك الحكمة والقدرة على التحكم في المخاطر المتعلقة برأس المال الذي يتم استثماره. إن الفكرة خلف هذا الشكل من الاستثمار تكمن في أنه في حالة انخفاض سعر أحد الأسهم المستثمرة، يتم العمل على تعويضه عن طريق الأسهم الأخرى داخل المحفظة.

‏الفرق بين المحفظة المالية والمحفظة الاستثمارية من حيث الأرباح

‏الفرق بين المحفظة المالية والمحفظة الاستثمارية من حيث الأرباح

‏إن الأرباح الناتجة عن التداول في المحفظة الاستثمارية تشهد تفاوت كبير في تقديرها، وذلك الأمر يرجع إلى أن قيمة العائدات والأرباح الأخيرة تتوقف على نوع الأصول المالية التي يتم إدراجها داخل المحفظة، وقيمة رأس المال، كما يرتبط ذلك الأمر كذلك بنوع المحفظة التي يتم الاعتماد عليها، والاستراتيجية المعتمد عليها في الاستثمار. بالإضافة إلى قدرة المتداول على اختيار الأصول التي يقوم بإدراجها داخل المحفظة. ومن الجدير بالذكر أن هناك مجموعة من المعايير التي ينصح باتباعها، لاختيار الأفضل من الأصول المتداولة.

أفضل أنواع الأصول المتداولة

  1. ‏السندات: هناك مجموعة أساسية من المعايير التي يجب الانتباه لها عند تقييم السندات المناسبة، والتي تتمثل في الفائدة العامة، وتاريخ الاستحقاق، ونوع السند، وقيمته.
  2. الأسهم: من الضروري الحرص على اختيار الأسهم المتوافقة مع نسبة المخاطرة التي يمكن أن يتحملها المتداول، كما أنه من الضروري الانتباه إلى قيمة الشركة السوقية، وقيمة السهم نفسه، فضلاً عن القطاع الاستثماري والتجاري.
  3. ‏صناديق الاستثمار المتداولة: أما عن ذلك النوع من الأصول المالية، فإنه من الاختيارات الجيدة التي يمكن إدراجها داخل المحفظة الاستثمارية الخاصة بالعملاء، والتي تتسم بأنها تتضمن على عدد كبير جداً ومختلف من فئات الأصول. وهذا الأمر يشير إلى أن هذا النوع من الصناديق يعتبر من الوسائل المميزة للحفاظ على مبدأ التنوع داخل المحفظة.
  4. صناديق الاستثمار المشترك: يعتبر ذلك النوع من الصناديق أيضاً من الاختيارات الجيدة. نظراً لأنها تتضمن على الأسهم والسندات المقيمة بشكل مسبق عن طريق الخبراء والمحترفين. مع الأخذ بعين الاعتبار أن مدير الصندوق يحصل على عمولة بناءً على هذا الأمر، كما أنه من الممكن أن ينتج عنه انخفاض في قيمة العائدات بصورة نسبية.

اقرأ أيضاً: أفضل البنوك في ألمانيا 2022

عمولة مدير المحفظة

‏علاوة على ذلك فإنه من الضروري الأخذ بعين الاعتبار حساب العمولة التي يحصل عليها مدير المحفظة الاستثمارية، عند العمل على حساب قيمة العائدات. خصوصاً وأن الرسوم المفروضة على تلك الخدمات تتسم بارتفاع نسبتها. ومن الممكن أن تصل إلى 30% في بعض شركات الوساطة المالية، ولذلك نجد أن المستثمر يكون أمامه اختيارين فقط للتعامل مع الأرباح الناتجة عن المحفظة الاستثمارية. والتي تتمثل في ما يلي:

  • ‏إضافة الأرباح إلى قيمة رأس المال داخل المحفظة الاستثمارية.
  • ‏سحب الأرباح أولاً بأول، مع الحفاظ على ثبات رأس المال الموجود داخل المحفظة.

‏أفضل شركات فتح المحافظ الاستثمارية

‏بعد التعرف على الفرق بين المحفظة المالية والمحفظة الاستثمارية، تأتي مرحلة البحث عن أفضل شركة وساطة مالية يمكن عن طريقها فتح المحفظة الاستثمارية. ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع من الخدمات مقدم من قبل مجموعة كبيرة جداً من شركات السمسرة. التي تعمل على تقديم العديد من المحافظ ذات الأصول المتعددة عن طريقها، كما أن العديد من هذه الشركات يعمل على تقديم خدمات مدير الحساب. والتي تعتبر من الاختيارات الجيدة جداً للأفراد الذين لا يمتلكون الخبرات المطلوبة للعمل على إدارة المحفظة بأنفسهم، ولكن من الضروري الأخذ بعين الاعتبار أن تكون تلك الشركات موثوقة ومرخصة. وتعمل في الإطار القانوني للعديد من الهيئات الرقابية المعترف بها في سوق المال، ‏كما أنه من الضروري التعرف على الأدوات المالية التي تقدمها الشركة، حتى تتمكن من إدراك مدى مناسبتها مع الأهداف المرغوب في تحقيقها.

‏طريقة إدارة المحافظ الاستثمارية المثالية

‏طريقة إدارة المحافظ الاستثمارية المثالية

‏عند الحديث حول الفرق بين المحفظة المالية والمحفظة الاستثمارية، يجب أن نتناول طريقة الإدارة المثالية لهذا الشكل من المحافظ. فأما عن المحفظة الاستثمارية فإنها مثل مجموعة أخرى من المجالات الاستثمارية التي يتم إدارتها من خلال مجموعة متتالية من القرارات والاختيارات. حيث أن المتداول يتمكن من إدارتها عن طريق التوقعات والتحليلات العميقة لحركة السوق، والتي تساعد على اتخاذ القرار المناسب، الذي يرجع عليه في الأرباح، والعكس صحيح تماماً. حيث أن حركات السوق في الاتجاهات المخالفة للتوقعات يمكن أن تعرض المتداول إلى الخسائر.

‏إن الاختيارات المنتظر اتخذها عن طريق المتداولين ‏تختلف بشكل كبير للغاية، بناءً على طريقة إدارة المحفظة، وذلك بناءً على المرحلة التي يمر بها المستثمر، وذلك بدايةً من مرحلة الإنشاء والتأسيس، التي يتم فيها اختيار نوع الأدوات والأصول المدرجة داخل المحفظة وقيمة كل منها. وصولاً إلى مرحلة النمو والحصول على العائدات المالية. ومن الجدير بالذكر أن الخبراء في هذا المجال يعتقدون أن هناك مجموعة من العوامل الأساسية التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند تأسيس وإدارة المحفظة الاستثمارية. والتي تتمثل في ما يلي:

‏حجم المخاطر

‏إن أهم القواعد الاستثمارية تشير إلى أن ارتفاع حجم المخاطر والمجازفة ينتج عنها زيادة في حجم الخسارة أو الأرباح المتوقعة، ولذلك فإن الخطوات الأولى التي يجب الاعتماد عليها عند تأسيس المحفظة الاستثمارية تكمن في تقييم المتداول للأوضاع المالية الخاصة به، ومدى قدرته على تحمل المخاطر، كما أنه من الأفضل أن يتم الاعتماد على التوازن والتنوع داخل المحفظة. حيث أن ذلك الأمر يزوده بقدرة كبيرة جداً على التحكم في الخسارة، وإدارة المخاطر في المستقبل.

اقرأ أيضاً: أفضل البنوك في السويد 2022

‏إعادة التقييم

‏من أهم الضمانات التي تساهم في تحقيق العائد المطلوب، وتشارك في سهولة نجاح تجربة الاستثمار في المحفظة الاستثمارية بشكل عام، هي العمل على إعادة التقييم. حيث أن المستثمر يجب عليه أن يقوم بقياس الأداء الذي تقدمه المحفظة الاستثمارية بشكل دوري. وتقييم العائدات مقارنة بالمخاطر المتخذة، وفي إطار هذا الأمر من الممكن أن يستمر على النهج نفسه، أو يعمل على إجراء العديد من التعديلات والتغيرات في نسب وأشكال الأصول المالية الموجودة داخل المحفظة. بالشكل الذي يتوافق مع التغيرات المحتملة او الطارئة على سوق التداول.

‏التنوع في الأصول المالية

‏كما أنه من الضروري أن يحدد المتداول التميز الذي تحظى به المحفظة الاستثمارية. ومدى قابليتها للعمل على تحقيق العائد المنتظر. وذلك بناءً على تعدد وتنوع الأصول التي يتم إدراجها داخل المحفظة. حيث أنه من المتعارف عليه أن الأصول المالية بجميع أنواعها من السندات والأسهم أو غير ذلك، تتسم بمستوى متغير من معدل النمو والاستقرار. حيث أن هناك منها ما يتسم بالتقلبات السريعة والقوية. والبعض الآخر الذي يحظى بالثبات النسبيي. ومن أهم الاختيارات على الإطلاق؛ هي الأصول المتوازنة بين النوعين. نظراً لأن هذا الأمر يرفع من فرصة ثبات تدفق الدخل، وفي نفس الوقت يقلل من نسبة حدوث الخسارة الفادحة.

‏استعادة التوازن

‏من الضروري أن تدرك في بداية الأمر أن الأصول المالية المختارة للإدراج داخل المحفظة الاستثمارية لن تستمر معك للنهاية. نظراً لأن سوق التداول يتمتع بحالة من الحركة المستمرة ودائم التقلب. وعلاوة على ذلك نجد أن قيمة الأصول المالية تختلف مع الوقت. وهذا الأمر له تأثير كبير على قيمة العائدات. ولذلك فإن الأمر يحتاج إلى النظر مرة أخرى بين الحين والآخر. ودعم المحفظة الاستثمارية وحجمها، من خلال استبدال أو إضافة الأصول الموجودة بداخلها.

‏مميزات المحفظة الاستثمارية

‏عند الحديث عن الفرق بين المحفظة المالية والمحفظة الاستثمارية، يجب التعرف على المميزات التي تتمتع بها كل منهم. حيث أن الميزة الرئيسية في المحفظة الاستثمارية تكمن في أنها تقدم فرصة كبيرة للمتداولين. في الحصول على أكبر كم ممكن من الأصول المالية المتنوعة والمختلفة بنسب متغيرة. وبناءً عليه يوجد مجموعة متعددة من المميزات الأخرى التي تتمتع بها هذه المحفظة. والتي تتمثل في ما يلي:

المرونة

‏إن المتداولين يبحثون دائماً عن الاختيارات المرنة، التي تمكنهم من التأقلم بصورة فعالة وسريعة مع التغيرات والتقبات الطارئة على سوق التداول على مستوى العالم. وهذه الميزة موجودة بشكل كبير داخل المحفظة الاستثمارية. وخصوصاً عندما يتمتع صاحبها بالحرص على التنوع بأكبر قدر ممكن.

تقليل العمولة

‏إن الاستثمار في الأصول المالية المختلفة يساعد على تقليل نسبة وحجم المعاملات. كما يساهم في تقليل نسبة العمولات والرسوم المفروضة عليها. ومثل ما هو طبيعة الحال في كافة المجالات الاستثمارية، نجد أن انخفاض قيمة النفقات يتبعه ارتفاع قيمة العائدات بنفس النسبة.

التنوع

إن التنوع في المحافظ الاستثمارية يمكن أصحاب رأس المال من الاعتماد عليها. لمجموعة متعددة من الأسباب والأهداف، التي لا تقتصر على الحصول على العائدات فقط. ولكن من الممكن أن تشكل وسيلة دفاع. تستهدف توفير أكبر قدر ممكن من الحماية لرأس المال ضد التقلبات في السوق المفاجأة الغير متوقعة.

الاختلاف

يعتبر الاختلاف في أنواع المحفظة الاستثمارية من أهم المميزات التي تحظى بها. نظراً لأنه عندما يتمكن المتداول من تقسيم المحفظة الخاصة به بالشكل الذي يتناسب مع أهدافه. يمكنه من الوصول إلى تحقيقها بطريقة سهلة وبسيطة، وذلك من خلال اختيار طريقة التقسيم ومجموعة متعددة جديدة من الأصول المرغوبة التي تمكنه من تدفق الأرباح بصورة ثابتة.

‏أسئلة هامة قبل اختيار الأصول المالية

‏أسئلة هامة قبل اختيار الأصول المالية

‏هناك مجموعة من الأسئلة التي يجب أن تقوم بالإجابة عنها قبل اختيار الأصول التي تقوم بإدراجها داخل المحفظة الاستثمارية. وذلك بعد التعرف على الفرق بين المحفظة المالية والمحفظة الاستثمارية. وتتمثل هذه التساؤلات في ما يلي:

اقرأ أيضاً: أفضل شركات الاستثمار في السعودية

‏ما هي نسبة الأرباح إلى المخاطر التي أرغب فيها؟

‏إن قدرتك لقبول الأرباح مقابل المخاطر يعد من أهم الخطوات عند وضع استراتيجيات الاستثمار التي تقوم بالاعتماد عليها. فمن الممكن أن تشكل الوعود بالأداء المميز عامل جذب بالنسبة لك، ولكن يجب التعرف على المخاطر التي ترغب في تحقيقها.

‏ما هي قيمة الأرباح التي أرغب فيها وكيف سأقوم بصرفها؟

‏من الضروري أن يعمل المستثمر على تحديد أهدافه من الاستثمار. فهناك من يرغبون في تأمين مبلغ مادي يساعد على التقاعد، وهناك من يرغبون في شراء منزل جديد. وهناك من يرغبون في تأمين أنفسهم مالياً. مهما كان الهدف من الاستثمار فإنه من الضروري حساب قيمة المال الذي ترغب فيه، والتوقيت الذي سوف تحتاج له. ولذلك فإنه من الضروري العمل على تقسيم الأهداف إلى فترات زمنية قصيرة تتراوح بين سنة وحتى ثلاثة سنوات. وإطار زمني متوسط يتراوح بين ثلاثة سنوات وحتى خمسة سنوات. وإطار زمني طويل يمتد إلى أكثر من خمس سنوات، ولذلك فإنه في حالة عدم الحاجة إلى المال المتداول لفترة زمنية طويلة، فإنه من الممكن أن تعمل على تقوية الاستراتيجيات الاستثمارية الخاصة بك، والتي تمكنك من قبول المخاطر العالية.

‏ما هو عمري؟

‏إن المرحلة العمرية الخاصة بالمستثمر لها تأثير كبير جداً على استراتيجية الاستثمار. وبصورة عامة كلما كان المتداول صغير في السن، كلما ارتفعت نسبة المخاطر التي يمكن أن يتحملها عند الاستثمار. علاوة على ذلك نجد أن الأسواق تتحرك داخل دورات، فمن الممكن أن ترتفع أو تتراجع أسعار الأسهم لسنوات متعددة. ولذلك عند تقدم المتداول في العمر ليقترب من مرحلة التقاعد، فإنه لن يتحمل خسارة الدورة الاقتصادية الأخيرة. على عكس أن يكون من الشباب المحترفين، والذي يمكنه تحمل التقلبات والخسارة لفترة طويلة.